استقبل البابا فرنسيس غبطة البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شكره في بداية اللقاء على دعمه الدائم للبنان، وعلى كلمته الاخيرة اثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ظهر يوم الاحد الماضي. ثم عرض الراعي لمضمون التقرير المفصّل الذي قدّمه الى البابا عن زيارته الى السعودية، ومحادثاته مع الملك سلمان بن عبد العزيز، ومع ولي العهد الامير محمد بن سلمان، ومع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وقد دارت المواضيع حول اهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، كعامل استقرار في المنطقة، ومكان حوار ولقاء بين الاديان والحضارات. ما يقتضي تحييده عن الصراعات الاقليمية والدولية. كما دارت المحادثات حول الازمة التي احدثتها استقالة الرئيس الحريري واعلانها من الرياض، وارتباط عودته الى لبنان باستعادة الحياة السياسية لمجراها الطبيعي. وهذا ما حصل بالفعل، وقد انعكس ذلك فرحة كبرى في عيد الاستقلال.
وتناول التقرير ايضًا شؤونًا تختص باوضاع لبنان والمنطقة وبأعداد النازحين واللاجئين التي باتت تشكل عبئًا كبيرًا على لبنان، ووجوب ايقاف الحروب وعودتهم الى اراضيهم واوطانهم، حفاظًا على حقوقهم المدنية وثقافتهم وحضارتهم. كما تناول شؤونًا تختص بالكنائس الشرقية عامة وبالكنيسة المارونية خاصة.من جهته عبّر البابا عن محبته للبنان ولشعبه مانحًا اياه بركته الرسولية وطالبًا الصلاة من اجله.
كما استقبل غبطته في مقر اقامته في المعهد البطريركي الحبري الماروني، نيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية. الى ذلك شارك غبطته في الجمعية العمومية للمجلس الحبري للثقافة، والتقى بكبار المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية وبالعديد من الكرادلة ورؤساء الاساقفة.